Tuesday, February 6, 2007

خاطرة

آحسست يوما أنك تائه لا تعرف كيف تصل لوجهتك ,أنت تعرف وجهتك ولكنك لا تعرف كيف تصل إليها, انك تعرف إلى أين أنت ذاهب, ولكنك لا تعرف الطريق لا تعرف إلى ماذا تنظر, انك لا ترى ما هو أمامك تعرف من أين أتيت وتعرف أين أنت ذاهب ولكنك مازلت تائه, مازلت تجهل الطريق , مازلت تحس انك على الصراط تكاد أن تقع ,أو ربما وقعت وأنت لا تعرف, يهيئ لك انك ما زلت قائما, وأنت تزحف ولا تعرف, انك وصلت إلى تلك المرحلة .

كم هو سيئ ذلك الإحساس ,كم تحس انك وحيد, كم تحس انك شريد, كم تحس انك تسير على غير هدى, تعرف الطريق ولكن خطواتك مضطربة لا تثبت عليه, تكاد أن تكب على وجهك طوال الطريق حتى انك تقع تقع تقع وتحس انك وحيد ,تنظر حولك فلا تجد من يمد يد العون أو يقول لك قم يا أخي فان الطريق أمامنا طويل, ولكننا مع بعضنا البعض إننا مع بعضنا البعض, إني معك لن أتركك تقع مره أخرى, لن أتركك تتوه مره أخرى, لن أتركك تضيع مرة أخرى لن أتركك لن أتركك, لا تخشى الدنيا وأنا معك لا تخشى أي شيء لا تخشى أي شيء.

يا ترى, هل تجد تلك الأعين الحائرة ما تبحث عنه؟ هل في وسط ذلك الضباب الذي يحجب نور الشمس من خلفه تجد يدا ؟ يد تقول لها أيتها الأعين التي أرهقها طول البحث, وأرهقتها الدموع وطول الحزن ,أيتها الأعين قومي إلى الدنيا وانظري ليست كلها ظلام ,وإنما هناك نور, فقط اعبري ذلك الضباب اخترقيه مري خلاله وسوف تجدي الشمس سوف تجدي النور ..................... بداخلك

ولكن ابحثي عنه وسوف تجديه.

ابحثي عن النور داخلك وسوف تجديه فليس كل ما ترينه حقيقة وليس كل ما لا ترينه خيال ,أنت لا ترين نفسك ولكن ترين ظلك ترينه على الأرض أمامك بينما أنت واقفة ورأسك متجه إلى السماء لست وحدك يوجد الكثيرين مثلك انتبهي ونبهيهم أنقذى نفسك ولا تنسين أن تأخذي بيد أحدهم معك وليأخذ كل واحد بيد آخر فتصلون جميعا ....................... جميعا
.