Monday, December 31, 2007

من أنت ؟

لا أعرف لماذا أتت تلك الفكرة في خاطري
عام جديد
هل تريدين أن تظلي كما أنت طوال حياتك ؟

لا أعرف لماذا أتاني هذا الهاجس ولكنه كان بمثابة كابوس ينتابك في وقت اليقظة
أن أظل كما أنا ، لا

هل أريد أن أظل هكذا أنظر للحياة من الخارج دون أن أعيش في غمارها
اعتدت أن أعيش
كنت أستمتع بنسمة الهواء كنت أستمتع بكل نظرة لكل شيء في الدنيا كنت ممتنة لكوني حية متفائلة دائما بأنني طالما لا زلت حية إذن فإن الله قد ادخر لي خيرا وأنه سوف تكون لي حسنات سوف يكون لي خير في الحياة لابد أن هناك هدف لحياتي لازلت حية لأن الله يريدني أن أتمه

وفجأة غاب كل هذا
أعرف السبب
الأمل
فقدت الأمل

لم أعد أظن أن هناك شيء جيد يمكن أن يحدث في الدنيا فهي مليئة بالألم وفقد الأحبة و الأصدقاء والحزن و الخداع والتصنع والزيف والكذب

هل هناك ما يستدعى أن يحس أحدهم هذا الإحساس ، حسنا ، أجل

ولكن فكرت هل تريدين أن تظلي هكذا ؟؟؟؟؟؟

لا

أريد أن أتغير
ولعلمي أن الإنسان لا يتغير مادام معه التسويف فبدأت في لحظتها أردت أن أرتب حياتي بما فيها
كل شيء في حياتي

وجدت نفسي أرتب غرفتي ودولابي وملابسي و أعيد ترتيبها حتى رأيتها جميعا كما ينبغي أن تكون وكذلك كتبي و أوراقي ووجدتني أرمي كل شيء احتفظت به لأسباب خاطئة

ولم تكن تلك حاجياتي هي التي أرتبها ولكنها كانت بالأحرى حياتي فقد أردت أن أتخلص من كل شيء سبب لي الألم يوما حتى جعلني أرفض الحياة
كنت أتخلص من كل قديم أعاقني عن التقدم

لماذا أعيش في الماضي ؟
نعيش في الماضي نندم على ما فعلناه حتى ننسى الحاضر ولا نعود قادرين على تخيل المستقبل أو أنه سوف يكون هناك واحدا
لا نعود نتصور أي خير في الدنيا فقط الألم والكذب والخداع و المراءاة وعدم المبالاة بمشاعر الآخرين والاستغلال لطيبة الإنسان ومشاعره النقية
لماذا لا نترك الماضي بكل ما فيه ننساه ولا نخاف من نسيانه لأننا حتى لو نسيناه لن ينسانا أثره وكل ما يهمنا من الماضي هو التعلم مما فيه
لماذا لا نترك الخوف من المستقبل لأنه لن ينفعنا التفكير فيه لأنه من الغيب ولن نطلع عليه يوما ولا يعلمه إلا الله لماذا لا نتركه لخالقنا
لماذا لا نفعل ما علينا ونترك الباقي لأنه ليس مسؤوليتنا نعمل ما علينا كما ينبغي وفقط

لماذا أترك ما فعلته يملي علي ما أكون ؟
أجل الإنسان هو أفعال وليس أقوال ولكن من قال أن تلك الأفعال هي فقط ما تعرفنا و من قال أن نحسب على أنفسنا الأخطاء فقط ثم نقول أن تلك هي أفعالنا التي تخبر عنا
أين مساعدتنا للآخرين ؟ أين اهتمامنا بكل من حولنا ؟ أين شجاعتنا ؟وأين تحملنا للمسؤولية في الوقت الذي يهرع فيه الآخرون للهروب ؟ أين مشاركتنا لأحزان الآخرين وعدم تخلينا عنهم وقت حاجتهم لنا حتى بدون أن يطلبوا منا الوقوف إلى جوارهم ؟
أين كل هذا الخير؟ الذي نفعله ثم لا نحسبه لأنفسنا وفقط نقول أننا أفعال ثم نعد أخطائنا ونقول هؤلاء نحن وهذا ما نحن عليه ولا يمكن أن نتغير أو نمحو ما فعلناه

ولماذا نمحو ما فعلناه إنه جزء منا ولكن ليس كل ما نحن عليه

لماذا أعرف نفسي بناءا على آراء الآخرين ؟
لماذا نترك الآخرين يملون علينا ما نكون
صديقتي
كلما كانت معي كان وجهها مليئا بالمشاعر الضحك أو البكاء الحزن أو الفرح اليأس أو الأمل التطلع إلى الغد أو حتى الضجر من الحياة الحب أو الكراهية السعادة الغامرة أو الاختناق حتى الموت
أيا كانت المشاعر ولكنها موجودة وهذا معي فقط ،لماذا ؟
زرتها في بيتها

كان وجهها صفحة في كتاب وكأن كاتبه نسي أن يخط فيها سطرا
خالي من أي مشاعر لا السعادة ولا حتى الضيق قلت لها كل من في البيت يبدون سعداء بي إلا أنت فقالت لماذا والله أنا سعيدة بزيارتك ولكني هكذا

ثم فهمت

إذا ضحكت ، أخبرتها أختها الصغرى أن تخفض صوتها بينما تضحك كبراهما بصوت رنان ، لماذا ؟ لأنهم لم يعتادوا منها على ذلك
إذا انطلقت ودبت فيها الحياة قالت لها جدتها لم أتعود منك على هذا تعودت منك على الهدوء
سألتها لماذا تتركينهم يملون عليك ما تكوني قالت لي لا أعرف أريد إرضائهم قلت لها ولو على حساب نفسك قالت وما المانع إذا أحسست أنني ميتة بينما لا يدري بي من حولي

تقول هذا وهو ليس ما تريده و هي لا تريد أن تكون هكذا ولكنها ........... هكذا

كما اعتدت أن أكون لا أريد أن أكون ما أنا عليه ولكن الحال ........ هكذا

لا أعرف لماذا يريد كثير منا التغير ولكنهم فقط لا يقدمون عليه كل منا لديه حلم لا يقدم على تحقيقه لا يعيقه عنه سوى نفسه

ليس من حولنا هم من يعرفوننا وليس ماضينا وليس ما فعلناه ولكن ما يعرفنا هو أحلامنا وأهدافنا وكيف ننوي أن نحققها وما حققناه من خير

تاريخ ميلادي بالهجرية 25 ذو القعدة أي الخامس والعشرين من آخر شهر في العام اقترب هذا الموعد و العام 2008 على بعد أيام

أرفض أن يمر علي عام آخر و أنا كما أنا ولم أبدأ في تحقيق أحلامي بعد
أرفض أن يمر علي عام آخر و أنا لم أبدأ في الحياة

لن أترك الآخرين يملون علي ما يجب أن أكون مادمت لم أرغب في أن أكون شيئا سيئا
مادام حلمي نافعا وجميلا ومفيدا لي ولحياتي في المستقبل
لن أترك الآخرين يسفهون أحلامي و أفكاري بعد اليوم

إذا أردت أن أتعلم الفرنسية لن أترك أختي تقول وما فائدتها مادامت قلة من البنوك والشركات تتعامل بها ولن تذهبي أبدا إلى فرنسا

ما العيب في أن نحلم و أن يملأ عيوننا الأمل ما العيب في الحياة مادمنا نفكر جيدا قبل أن نقدم على أي شيء فلماذا نخاف أن تكون عاقبته الندم

15 comments:

عصفور المدينة said...

معرفة طبيعة الشر الذي في الحياة يثمر قوة وليس يأسا


ولعلك تقصدين تاريخ الميلاد
25 ذي الحجة

ftataljanna said...

عصفور المدينة

جايز يثمر قوة بس كمان ساعات بيثمر يأس لما ما تلاقيش في فايدة لاى حاجة كويسه بتعملها

لما تلاقى ان دايما لازم يكون فى حد بيستغل طيبتك بطريقة او بأخرى

مش عارفه

بس ماظنش ان معرفة طبيعة الشر هي اللي بتولد قوة بيتهيالى معرفة طبيعة الخير اللى جوانا والامل فى اننا نقدر نكمل زى ما احنا من غير ما نسيب حد ياثر فى الخير ده

لما شفت الشر ده سبب لى ياس واحباط و فقدت رغبتى فى الحياة للاسف

محمد عبد الرحمن said...

أعتقد أن الموضوع دة له علاقة بالثقة بالنفس
يعنى لما الواحد يمر بمرحلة إهتزاز ى ثقته بنفسه ودى أسبابها تختلف من شخص لأخر بيكون عرضة لتأثر بوجهة نظر الأخرين بشكل سلبى ومعيق
طبعا ممكن نستفيد منها بطريقة إبجابية ونعتبرها علامات على الطريق لأن النقد مهم جدا لتحسين البناء

موضوع لابد أن الكثير منا مر به وحضرتك أحسنت التعبير عنه

ftataljanna said...

طال الليل

الموضوع له علاقة بالثقة فى النفس والرغبة فى التغيير

الرغبة فى الخروج من حالة الياس للامل

الرغبة فى العودة للحياة

الرغبة فى عدم ترك الاخرين يملون علينا ما نكون وذلك لاننا فقدنا الرغبة فى اتخاذ القرارات

الطائر الحزين said...

هاقول لحضرتك

عندما يغتنم الأخرين فينا اشياء ويرجون منا اشياء ونفعلها لهم مرة واثنين ثم يطلبوها مرة اخرى ولم نستطع يغضبوا وينهرونا عارفة ليه لانها اصبحت حق مكتسب تعودوا منا علية

الحياه دوما على وجهيها تكتب فينا و ننقط فيها

يارب يحقق امانيك
لم ارى الامر انقلاب اكثر من اعادة الاشياء لطبيعتها


تحياتى

رفقة عمر said...

شوفى انا دايما بقول لا سقف للاحلام احلامى فوق طاقتك ميزة الاحلام انك بتحققى فيها كل اللى بتتمنيه وطالما خطر على بالك يبقى فيه امل فى تحقيقه
ربنا يحقق لك كل احلامك

mohand said...

السلام عليكم

عندك حق
التغيير بيبدأ من نفسك
مش من حولك
تحياتي

ftataljanna said...

الطائر الحزين

فعلا ودى الى حد ما مشكلة والاكبر منها هو استمرار الانسان فى تقديم هذا الحق المكتسب حتى ولو على حساب نفسه

فعلا هو اعادة الامور الى نصابها اكثر منه انقلاب

ftataljanna said...

رفقة عمر

ازيك يا رفقتى
انا بقول كده برضه الاحلام فى الاول او فى الاخر احلام على ما تبقى حقيقه هانبقى قصقصنا منها ييجي ثلاث ارباعها فلو قصقصنا منها وهى فى خيالنا كمان يبقى على ما تيجي تبقى حقيقة هاتبقى ولا حاجة هاتبقى مفيش

علشان كده لازم الانسان ما يحلمش على اده لانه على ما ييجي وقت التنفيذ هاينفذ على اده بس لو حلم على اده مش هاينفذ خالص :)

GO BIG زى ما بيقولوا :)

ftataljanna said...

mohanad

اكيد التغيير بيبدأ من جوانا

انا شايفه ان الدنيا كلها اصلا جوانا يعني احنا بنخلى نفسنا سعدا او العكس والسعادة دى كمان بتظهر فى وجوهنا بسمه لما حد تانى بيشوفها بتتحول عنده لتفاؤل

يعني البسمه بتاثر فينا وفى اللى حوالينا كمان

علشان كده بحب الحديث بتاع تبسمك فى وجه اخيك صدقة

بيتهيالى ماحدش يقدر يقاوم انه يبتسم لحد بيبتسم له
وكمان ما اظنش ان ممكن حد يكشر في وش حد بيبتسم له
تبقى حاجة غريبة !!!!!!!!! :)))
صح

tomy&kavo said...

hi i invite u to visite us on http://its-alife.blogspot.com/ and hve some coments from u u look nice and so warmful plz don't agnore

ftataljanna said...

tomy&kavo

i did visit ur blog i read some of it but not has made awhole picture of it yet
i intend to visit it again u look so good and sensitive and i noticed that u r afreind of afreind :)
welcome to ftataljanna
hope u visit again
thank u

ftataljanna said...

..................................

بنت أبيها said...

لا أعرف لماذا يريد كثير منا التغير ولكنهم فقط لا يقدمون عليه كل منا لديه حلم لا يقدم على تحقيقه لا يعيقه عنه سوى نفسه



تمام

ونقطة ارضاء الناس بتكون معوق بالنسبة لكتير

ftataljanna said...

بنت أبيها

اولا منورة المدونة

ثانيا فعلا معظم الوقت الانسان هو اللي بيعيق نفسه عن تحقيق احلامه